Friday, February 10, 2012

حقوق المرأة تبدأ بوعي المرأة وليس بالشعارات

تكثر الشعارات والمؤتمرات والندوات حول حقوق المرأة والتي تطالب بمساواة المرأة مع الرجل وتلوم الرجل على الكثير من ما يلحق بالمراة من ظلم .غير ان تلك المبادرات النسائية لم تلتفت كثيرا الى توعية النساء الى معنى حقوق المرأة والى اولوية المساواة بالنسبة لانسانية المراة.

ولكي لا يبدأ المعترضون على المساواة من الرجال والنساء على حد سواء بتبرير اعتراضاتهم، لا نقصد بالمساواة تطابق المرأة مع الرجل والغاء خصوصيتهما، بل المساواة هي عدالة في منح الحقوق الانسانية لكلا الجنسين من تعليم ومعيشة وحقوق ابداء الراي وغيرها..بالاضافة الى التساوي في الواجبات .وقد اصدرت الامم المتحدة مواثيقا بهذا الشأن.

مما يبغث على الدهشة فعلا هو انكار الكثير من النساء انفسهن لحق المساواة ..والتي تغفل عنه الكثيرمن الجمعيات الانسانية والنسائية.


يرجع هذا الى عوامل مختلفة منها الموروثات الاجتماعية والتي غرست في عقل المرأة بان قضية المساواة تضر بها اولا وتسلبها انوثتها وتضعها في موضع النساء المتبحجات المتشبهات بالرجال، مما دعى بعض النساء الى الرضوخ بل والمناداة بعدم مساواتهن مع الرجال.

وربما تستسهل بعض النساء طريق الاستطانة والرضوخ وذلك لانها عندما يبدي عن ضعفها وتخفي عقلها امام الرجل ،،فانها تحقق مطالبها الحياتية والمادية خاصة بسهولة من خلال الرجل.ولذا فانهن يتستسهلن وضع التابعة الضعيفة القاصرة العقل وتستخدم مايسمى بالدهاء النسائي وتعطل بذلك طاقاتها الفكرية المساوية الى طاقات الرجل. ويخسر المجتمع نصف طاقته.


ايضا هناك من يقول ان وظيفة الولادة وانجاب الاولاد هم من اولويات وظائف المراة ،،ولكن ماذا عن النساء الذي لم ينجبن ولم يتزوجن وماذا عن النساء الذين كبرن اولادهن.


ان موضوهل تعطل طاقة المرأة الفكرية والانتاجية في فترة تربيتهاللاولاد؟

ان موضوع رعاية الاطفال يجب ان يتم تنظيمه من قبل مؤسسات الدولةبحيث ثوفر الدولة للنساء العاملات فترات خاصة للرعاية وكذلك توفر المؤسسات المناسبة لرعابة الاطفال عند وصولهم سن الروضة.


القصد مما تم ذكره سابقا هو ان الحصول على حقوق المراة لايتم إلا من خلال برنامج متكامل لتوعية النساء انفسهن باهمية تلك الحقوق وباهليتهن لها واستحقاقهن لها انسانيا، على ان يبدأ ذلك البرنامح منذ فترة الدراسة.


بالااضافة الى توعية للرجال والشباب حول مفهوم حقوق المرأة وبان المرأة الحاصلة على حقوقها لا تكون متمردة على الرجل بل على العمس تكون واعية بدورها في المجتمع والحياة.


وهنا يكمن دور المنظمات والهيئات الانسانية والنسوية والمؤسسات التعليمية.


----------------------------------------------------------------

.

No comments:

Post a Comment